(إلى الزميلة ديانا مقلّد)
إذا كانت الطائفة أباً يحمي، فإنّ بين اللبنانيّين أيتاماً بلا حماية. هم ليسوا كثيرين، وليسوا فاعلاً سياسيّاً مؤثّراً، لكنّ ضمور الدولة يحرمهم الحماية الممكنة الوحيدة في غابة الطوائف وتوحّشها. بعض الطوائف يتوحّش بالسلاح. بعضها بالرأي المقدّس. بعضها بـ «المونة» البالغة على دولة ضعيفة مستضعفة. التكفير لا يكاد يستريح قليلاً حتّى يضرب التخوين، والعكس بالعكس. هؤلاء القلّة، ملح لبنان، عزّلٌ أمام السكّينين.
|